لم يغفل العلماء عن وجود (الفرمونات) وأثرها في حياة الحيوان والنبات، وقد عرفوا أن هذه الفرمونات مواد كيميائية، يفرزها كائن حي، فيؤدي افرازها إلى التأثير على سلوك كائن آخر، من نفس الجنس والفصيلة، وبالخاصة في العلاقات الجنسية، لم يخطر ببل أي منهم أن هذه (الفرمونات) موجودة أيضاً في الإنسان، وأنها ذات أثر بالغ في حياته الجنسية، ولا سيما في تنظيم حياة المرأة الجنسية، وما أكثر النساء اللواتي يعانين من عدم انتظام العادة الشهرية، ومن مضايقات سن اليأس المزعجة، حين يبلغن ذلك السن.
لاحظ العلماء ان تلك المشاكل وهذه المضايقات أكثر انتشاراً بين النساء غير المتزوجاتـ واللواتي لا ينعمن بحياة جنسية سوية من المتزوحات، وانطلقوا من هذه الملاحظة لإجراء الأبحاث والتحارب الخاصة باثر الفرمونات التي ينفرد بها الرجل،، لا سيما افرازات العرق الكريها الرائحة التي ما يفرزها موضع الإبط، وشملت تجاربهم سبع رجال وسبع نساء.
وقد وضعوا تحت إبط كل رجل مخدة خاصة لمدة (18-27) ساعة اسبوعياً، واستمروا على ذلك مدة 3 شهور، ثم اعتصروا افرازات الرجل (العطرية)، ومزجوها بالكحول، ومسحوا بمحلولها شفاة تلك النساء فانتظمت العادة الشهرية لديهن بسرعة، وكن قد ذقن الأمرّين من عدم انتظامها، فبعد أن كانت العادة لا تعود إلى بعد حوالي (40)يوماً، أو بعد 15 يوماًُ، أصبحت تعود إليهن جميعاً بعد مضي 29.5، وذلك كان -لا ريب- نتيجة مسح شفاههن بالإفرازات الكريهة التي يفرزها إبط الرجل!!!!!!؟
___________________________
المصدر: مجلة العربي -العدد340- ص 128