وقال عليه السلام في الجهل والعقل:

وفضل وعقل، نلت أعلى المراتب

فلو كانت الدنيا، تُنال بفطنة

بفضل مليكٍ، لا بحيلة طالبِ

ولكنما الأرزاقُ، حظٌ وقسمةٌ

وقال عليه السلام في الجهل والعقل:

بل السلامة فيها، أعجب العجب

ليس البلية، في أيامنا عجباً

إنَّ الجمال، جمال العقل والأدبِ

ليس، بأثوابٍ تُزيننا

إن اليتيم، يتيم العلم والحسبِ

ليس اليتيم الذي قد مات والده

وقال عليه السلام في العز والذل:

واربأ بنفسك، عن دنيِّ المطْلَبِ

لا تطلبن معيسةً بمذلةٍ

عن كل ذي دنس، كجلد الأجرب

وإذا افتقرت، فداو فقرك بالغنى

لو كان أبعد من مقام الكوكبِ

فليرجعن إليك رزقك كُلُهُ

وقال عليه السلام في السر وكتمانه:

فإنَّ لكُل نصيحٍ نصيحا

فلا تفش سرك إلا إليك

لا يتركون أديماً صحيحا

فإني رأيت غواة الرجال

ونسب إليه:

والسر عند كرام الناس مكتوم

لا تودع السر إلا عند ذي كرم

قد ضع مفتاحه والبيت مختوم

والسر عندي في بيت له غلق

وقال عليه السلام في الشدائد:

وسِجِلان نِعمةٌ وبلاءُ

هي حالان شدةٌ ورخاءُ

خانه الدهر، لم يخنه عزاء

والفتى الحاذق الأريب إذا ما

في المُلِمَّات صخرةٌ صمَّاء

إن ألمَّ ملمة بي فإني

ـس يدوم النعيم والأرزاء

عالمٌ بالبلاء علماً بأن ليـ

وقال عليه السلام في الشباب والعمر:

ـة وهو عنوان الكِبر

الشيب عنوان المنيـ

ـرك، ثم أنت على الأثر

وبياض شعرك موت شعـ

الرأس، فالحذر الحذر

فإذا رأيت الشيب عمَّ

وقال عليه السلام في الشكر:

وإما على نقمة تدفعُ

لك الحمد إما على نعمةٍ

وتسمع من حيث لا يسمعُ

تشاء فتفعل ما شئتهُ

وقال عليه السلام في الفضائل والرذائل:

فالدين أولها والعقل ثانيها

إن المكارم أخلاق مطهرةٌ

والجود خامسها والفضل ساديها

والعلم ثالثها والحلم رابعها

والشكر تاسعها واللين باقيها

والبرُّ سابعها والصَّبر ثامنها

ولست أرشد إلا حين أعصيها

والنفس تعلمُ أنِّي لا أصادِقُها

وقال عليه السلام في الطمع والجشع:

ـببت أن تصبح حرا

كُّد كَّد العبد، إن أحـ

ل بني آدم طُرا

واقطع الآمال من ما

ري، فقصد الناس أزرى

لا تَقُل ذا مكسبٌ يز

ـرك، أعلى الناس قدرا

أنت ما استغنيت عن غيـ

للرجـــــــــــوع

لمن أراد الإستزادة، الرجاء الرجوع إلى كتاب (روائع الحكم في أشعر الإمام علي بن أبي طالب)